جاءت مشكلة مكبات النفايات العشوائية كأحد أبرز المشاكل التي تؤرق السكان في الريف الشرقي من دير الزور وذلك خلال عمل تقييم شامل لوضع الأنقاض والنفايات. المنفذ خلال المرحلة الأولى من مشروع إزالة الأنقاض.
أحصت منظمة خطوات خلال عملية التقييم 125 تجمعاً عشوائياً للنفايات في كل من: أبو حمام والكشكية وغرانيج والبحرة وهجين والشعفة والكشمة والسوسة والباغوز.
مشروع إزالة الأنقاض والنفايات الصلبة في مرحلته الثانية عمل على تخليص المنطقة من جميع مكبات النفايات العشوائية.
منشق نشاط إزالة مكبات النفايات العشوائية إسماعيل العابر تحدث عن هذا النشاط: “تم إحصاء عدد المكبات الأكثر ضررا على السكان والعمل على إزالتها. وكان عدد المكبات التي تم ترحيلها 129 مكباً عشوائياً يحتوي على نفايات منزلية ومواد معدنية ومخلفات وجثث حيوانية ومخلفات حرب. وتم رش المواقع بعد إزالة النفايات منها بمواد قاتلة للحشرات والديدان. ولاقى هذا العمل ترحيبا كبيراً من الأهالي. حيث بلغ عمر بعض هذه المكبات أكثر من ٧ سنوات. وكما هو متوقع تم العثور في هذه المكبات على مختلف انوا مخلفات الحرب “عيارات نارية – قذائف هاون – قنابل يدوية – ومفخخات محلية الصنع” بالإضافة إلى العثور على أفاعي وعقارب وحشرات وقوارض بأعداد كبيرة.”
أضرار المكبات العشوائية
تلوث الهواء، وتلوث الأرض والمياه: الأمر الذي يؤدي إلى آثار سلبية متتالية على الصحة العامة والبيئة.
الإضرار بصحة الانسان: قد يتبادر إلى الذهن أن الروائح الكريهة هي أكثر مخاطر التلوث الناجم عن النفايات ولكن تراكم النفايات يسبب العديد من المشاكل الصحية مثل التهاب الرئة المتكرّر، وزيادة خطر الإصابة بالحساسيّة والربو والتعرّض لأمراض مسببة للإسهال، والأمراض السرطانية.
من هم الأشخاص الأكثر عرضة للضرر:
صحيح أن التلوّث لا يميّز بين إنسان وآخر، غير أن الأشخاص الأكثر تضرراً منه هم الأطفال والأجنّة، حيث تبين أن الحوامل اللواتي يتعرّضن للتلوّث يرفعن احتمال إصابة أطفالهنّ بمشكلات صحّية، مثل الحساسيّة والربو.
–ظهور الآفات: يساهم طرح النفايات في غير أماكنها بانتشار الحشرات الضارة كالذباب، والفئران، والتي تنتشر لمسافات واسعة، كما يؤدي لظهور أمراض القطط والكلاب التي تتغذى على النفايات الغذائيّة المتعفّنة.
-الإضرار بالحيوانات: تؤدي الأكياس البلاستيكية إلى خنق العديد من الحيوانات من خلال أكلها.
-خلق التوتر بين أفراد المُجتمع: وذلك من خلال تبادل الاتهامات حول المتسبب بتجمُّع النفايات.
إحراق النفايات
هناك العديد من الطرق للتخلص من النفايات عالمياً إلا أن الطريقة الأكثر شيوعاً في منطقتنا في الوقت الحالي هي إحراق النفايات. مما قد يؤدي إلى زيادة تلوث الهواء وزيادة مسببات الأمراض، بالإضافة إلى تلوث التربة والمياه.
ينبعث غاز الميثان من مواقع التخلص من النفايات، وقد تقلل مستويات غاز الميثان العالية من الأكسجين الذي يتنفسه الإنسان من الهواء. وقد يؤدي ذلك إلى تغيرات في المزاج، وتداخل الكلام، ومشاكل في الرؤية، وفقدان الذاكرة، والغثيان، والتقيؤ، واحمرارٍ في الوجه، وصداع. في بعض الحالات الشديدة قد تكون هناك تغيرات في التنفس، وفي معدل ضربات القلب، ومشاكل التوازن، وخدر، وفقدان الوعي.
كما تؤدي بقايا الاحتراق إلى تلوث التربة والمياه الجوفية، مع إمكانية دخول تلك الملوثات إلى السلسلة الغذائية البشرية من خلال المحاصيل والثروة الحيوانية.